كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بين أعياد فضية وذهبيه … وماسية

الثلاثاء, مارس 2, 2010
الناشر:
مجله المصور

دعوني أتل عليكم قصة لطالب بين العيد الفضي والعيد الذھبي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية … طالب في أيامه الأولى في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية منذ أكثر من ربع قرن؛ والكلية تأخذ في الاستعداد وقتھا للاحتفاء بالعيد الفضي على تأسيسھا، والذي أبدع فيه عملاً وتنظيماً الأستاذ الدكتور/ أحمد الغندور – عميد الكلية السابق، والإداري المحنك ذو البصيرة؛ يدخل الطالب إلى المدرج رقم واحد، الذي أطلق عليه بعد ذلك اسم العميد المؤسس الأستاذ الدكتور/ محمد زكي شافعي.
يستعد لمحاضرات الأسبوع الأول، محاضرة في مبادئ الاقتصاد، يلقيھا الأستاذ الدكتور/عمرو محيي الدين صاحب الكاريزما والحضور الطاغي في الشرح والتدليل على ما يعلمه من أصول النظرية الاقتصادية؛ ويأتي الدكتور/ مصطفى السعيد، وكان وزيراً للاقتصاد حينھا، وكنا ننتظره في المساء إذا جاء في موعده، يوضح لنا مبادئ النظرية الاقتصادية الكلية، وكان يلتقط الخيوط لبعض الأمثلة، رغم بعدھا، من أحد المراكز في محافظة الشرقية؛ ويتبعه الأستاذ المعتبر الدكتور/ حسين عبد العزيز يدرس لنا مبادئ الإحصاء، مستخدماً ما استطاع من تبسيط غير مخل، مستعيناً بقواعد الحسم والضبط والربط، لتنبيه من يظنھم من الغافلين؛ ثم يدخل المحاضرة بعدھم الأستاذ الدكتور الجليل/محمود خيري عيسى ذو النبرة المميزة، يحدثك بإعجاب عن أعلام الفكر السياسي وفلاسفته، ويخص بالذكر “ھوبز” و”لوك” و”روسو”. ويتناول مبادئ فھم المقدمة في العلوم السياسية، مستعيناً بكتاب له مع أستاذنا الجليل الدكتور/ بطرس بطرس غالي، الذي كان يقدمه بقوله “أثنان بطرس وواحد غالي”. فكانت ھذه بداية لتعرف ھذا الطالب على الجيل الذھبي لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جيل أجّل العلم، واحتفى حفاوة كبرى بالأساتذة.
فھاكم أستاذنا الجليل الدكتور/ عبد الفتاح قنديل، أستاذ التخطيط الاقتصادي، يشرح لنا كيف أن العلم طريقة قبل أن يكون حقيقة، نقلاً عن العلامة الدكتور/ سعيد النجار؛ وكان يشير إلى كتاباته أيضاً الدكتور/ أحمد الغندور أستاذ الاقتصاد الدولي، والأستاذة القديرة الدكتورة/ سلوى سليمان أستاذ
النظرية الاقتصادية الدولية، والدكتور/ باھر عتلم المتبحر في تاريخ الفكر الاقتصادي، وآخرون من الأساتذة. وھا ھو الدكتور/ جودة عبد الخالق، أستاذ الاقتصاد المرموق، ينقل لنا بفھمه ما ذھب إليه الدكتور/ إسماعيل صبري عبد لله في دعوته إلى نظام اقتصادي عالمي جديد، وأحسب أن الدعوة لا
تزال قائمة.