تمويل المناخ يعد تمويلا للتنمية وليس بديلًا له حيث تساهم مشروعات المناخ في خلق فرص عمل وتقليص معدلات الفقر
قال الدكتور محمود محيي الدين، رائد المناخ للرئاسة المصرية لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 والمبعوث الخاص للأمم المتحدة المعني بتمويل أجندة ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة، إن النسخة الثانية من المنتدى الإقليمي الأفريقي لتمويل مشروعات المناخ تعمل على حشد التمويل والاستثمارات اللازمة للبدء في تنفيذ مشروعات المناخ التي تم عرضها في النسخة الأولى من المنتدى.
جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع تحضيري بعنوان “نحو المنتدى الإقليمي الأفريقي ومؤتمر الأطراف الثامن والعشرين: فتح الباب أمام تدفقات التمويل إلى مشروعات المناخ الأفريقية من خلال التمويل المبتكر”، في العاصمة الإيفوارية أبيدجان.
ويأتي هذا الاجتماع في إطار التحضير للنسخة الثانية من المنتدى الإقليمي الأفريقي ضمن مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التي تنظمها الرئاستان المصرية والإماراتية لمؤتمري الأطراف السابع والعشرين والثامن والعشرين بالتعاون مع اللجان الاقتصادية الإقليمية التابعة للأمم المتحدة ورواد المناخ، والذي سيعقد في كينيا خلال شهر سبتمبر المقبل.
وأكد محيي الدين أن الهدف من المنتديات الإقليمية الخمسة هو إيجاد مشروعات مناخ قابلة للتنفيذ يمكن لبنوك التنمية متعددة الأطراف ومؤسسات التمويل الدولية والمستثمرين المساهمة بصورة فعالة في تمويلها.
وأوضح أن الكثير من الدول الأفريقية تعاني بالفعل من أزمات الدين، وهو ما يستوجب الحرص على تفعيل الحلول الأخرى لتمويل العمل المناخي والتنموي في أفريقيا، والعمل على الاستفادة من أدوات خفض الدين ومقايضة الديون بالاستثمار في الطبيعة والمناخ، فضلًا عن تفعيل مبادرة أسواق الكربون الأفريقية التي تم إطلاقها خلال مؤتمر الأطراف السابع والعشرين في شرم الشيخ.
وفي هذا السياق، شدد محيي الدين على أن تمويل المناخ يعد تمويلا للتنمية وليس بديلًا له، حيث تساهم مشروعات المناخ في خلق فرص عمل ومن ثم تقليص معدلات الفقر، كما تستهدف توفير الطاقة والاستغلال الأمثل للموارد وتعزيز أوجه الحياة في المدن الحضرية وغيرها من الأمور التي تندرج تحت مظلة أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى ضرورة تبني الدول النامية للنهج الشامل الذي يضع العمل المناخي في الإطار الأوسع المتعلق بالعمل التنموي.
وينعقد هذا الاجتماع التحضيري على هامش منتدى الرؤساء التنفيذيين الأفارقة للاستفادة من تجمع قادة الأعمال الرائدين في إعطاء دفعة قوية لمشروعات المناخ في القارة.