ي ظل الترتيبات التي تُتخذ في إطار الشرق أوسطية يرى البعض أن إنشاء بنك تنمية الشرق الأوسط أمر حيوي لتمويل المشروعات المشتركة في المنطقة. فھناك اعتراض من جانب الدول الخليجية وبعض الدول الأوروبية، كما ظھر مؤخراً تحفظ في الكونجرس الأمريكي علي الإسھام في تمويل
رأسمال ھذا البنك.
إذا أنشئ ھذا البنك فلن يكون ھو البنك الإقليمي الأول في العالم، فالعالم ملئ بعشرات من مؤسسات التمويل الإقليمية، وتحظى المنطقة العربية بنصيب وافر منھا في شكل صناديق وبنوك مختلفة المسميات والھياكل والأھداف. وبعيداً عن السياسة نتساءل ھل ھناك جدوى اقتصادية من إنشاء ھذا
البنك؟ وإن أنشئ فما ھي الصعوبات التي قد تعترض عمله؟ وفي ھذا المقال نحاول الإجابة عن ھذين السؤالين.
حتى وقتنا ھذا تتضارب الآراء حول دور ھذا البنك، فھناك رأي بأن ھذا البنك سيعمل كمؤسسة تنموية مثلھا مثل مؤسسات إقليمية أخري، كبنك التنمية الآسيوي أو بنك التنمية الأفريقي أو البنك الإسلامي للتنمية، ولكن في ظل تجربة ھذه البنوك ھل ھناك حاجه إلي المزيد منھا؟ ومن ناحية أخري فإن
الصفة التنموية لھذا البنك باتت محل شك بعد التأكيد على الطبيعة “التجارية” لنشاط ھذا البنك الذي ستتراجع فيه أھمية القروض الميسرة؟